إلهنا رب العالمين قد حباك يا خادم الحرمين بالملك والتمكين , فتحليت بأجمل صفات لا أخالها إلا صفات الصالحين ,تسهر وشعبك
ينام ,تتعب لكي يستريح , تحاملت على نفسك, ولم تأبه لمرضك حتى اشتد عليك ,فأسمى وأجل غاياتك أن يعيش الشعب في أمن
وأمان ,وراحة وإطمئنان , وعندما غادرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج , استودعك شعبك عند الله الذي لاتخيب عنده الودائع
لم يفكر أفراد شعبك في الغلاء الذين يجابهونه في الليل والنهار , ولم يفكروا في جشع التجار, ولا في اصحاب العمارات
الذين انتهزوا الفرص واستبدوا بالمستأجرين والمستأجرات ,لم يفكر شعبك في المشاكل التي يجدونها من شركات الكهرباء والإتصالات , والتي لم تسلم منها أسرة من الأسر ,ولم يفكروا في بدل غلاء المعيشة هل سينتهي مع بداية السنة ام سيستمر,إن كل ما كان يشغل تفكيرهم هو (أنت) فصحتك عندهم هي الأهم وعافيتك عندهم أعظم مطلب,ولكنك يا خادم الحرمين لم تنسى شعبك حتى في أثناء مرضك ,فأصدرت أوامرك بالإستمرار في صرف بدل غلاء المعيشة ففرح الفقير وسر المسكين واستبشر الناس بمختلف الطبقات , فقد عرفوا أن الخير معقود بنواصيك.
يا خادم الحرمين أن أعرف تماما أنك لن تقرأ ما أكتب ولكن والله ثم والله لم اكتب إلا ما يجيش في صدري لقد سكنت في قلوب شعبك, أحببته فأحبك. انشغلت بمصالحه فأصبحت الدم الذي يتدفق في شريانه ,معك في الولايات المتحدة كل القلوب ,وأكف الضراعة متوجهة لعلام الغيوب, أن يجعل ما فعلته في ميزان حسناتك وأن يعيدك إلينا سالما غانما, فإنه نعم المستجيب وسلامات سلامات عليك يا عبد الله يا حبيب .