الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

كل عام وأنت بخير يا وطن

بسم الله الرحمن الرحيم أبدأ كلامي وعلى النبي المصطفى خير تسليم وعلى الوجيه المستهلة سلامي وعلى الديار اللي لها كل تحشيم. أرادت مشيئة الله وهو الذي يقول كن فيكون ويدين له بالعبودية كل الكون أن تكون هذه البلاد دار سلام ورَحِماً للإسلام الذي ظهر على يد خير الأنام فاستنارت بأطهر الرسل والرسالات بعد أن عاشت في الجهل والظلمات. نعم كانت بلادي على موعد مع المجد الذي لم يوهب لغيرها ولهذا حق لي أن أفتخر وأقول في بلادي وضع الخليل قواعد البيت و إسماعيل, وفي بلادي نزل بآيات القرآن الكريم جبريل, في بلادي نزلت أعظم رسالة وفي بلادي ظهر أعظم رسول, في بلادي الإسلام دين الهداية ولا إله إلا الله أحسن ما نقول, في بلادي بيت الله ومسجد رسول الله إللي كل مسلم لها يتمنى الوصول, في بلادي الثرى المعطر بسجود المصطفى وفيها حب الرمل بخطواته أحتفى, في بلادي جبل ثور وأحد و حراء ومن بلادي بدأت رحلة الإسراء, في بلادي ظهر عبد العزيز الإمام بعد ما ركب الصعب ومسك الزمام وبشجاعته استرد الرياض ومن أجلها في الحروب زمجر وخاض, وحد مدن وطن قبائل والسعودي بوطنه صار يفتخر ويتمايل, عبد العزيز ما صد أحد عن بابه وادفق البترول في كل أنحاء بلاده, حكم بلاده بالشرع والعدل والإنصاف والحاج صار يمشي في طريقه وما يخاف, ما وقف في وجه مَدَنية مفيدة , وشعبه بأعماله صارت حياته سعيدة, ويوم واحد الميزان أصبح لوحدتنا عنوان, يوم في تاريخ مملكتنا ما ننساه على مر الأزمان, اليوم نرفع كفوفنا ضارعين لربنا رب العالمين يسكن الموحد أعلى الجنان بالله عليكم قولوا آمين, وسعود سار على نهج الوالد الإمام والمملكة في عهده كانت تمام التمام, وفيصل الفذ الهمام جعل بلادنا عظيمة بين البلدان وقف في وجه الطامعين وصال وجال واتحدى في الميدان, وخالد الخير في عهده الخير ما يتوزن لو حاولنا وزنه بميزان, وفهد خادم البيتين النهضة في عهده من ينكرها مين مصانع ومباني وتعليم والله أكرمه بطباعة المصحف وتوسعة الحرمين, وعبد الله حبيب الشعب وملك القلوب عمل من الدرب الواحد دروب ودروب يبغى شعبه يعيش ويتهنى وينال في عهده كل ما يتمنى, هو الأب للصغير والأخ للكبيرهو للفقير الصديق الله يبعد عنه كل شر وضيق.

                                                        وكل عام ومملكتنا الحبيبة بألف خير



من أين تؤكل الكتف...

من صدى عالمي أوضح عن ذلك المثل المضروب من أين تؤكل الكتف, والواقع أن ذلك المثل يضرب للداهية الذي يأتي الأمور من مأتاها, لأن أكل الكتف أعسر من غيرها فيجب أن تؤكل الكتف من أسفلها لأن ذلك يسهل إنحدار لحمها, أما من أعلاها فيكون متعقداً ملتوياً, لأنه غضروف مشتبك باللحم ولأن المرقة تجري بين لحم الكتف والعظم, فإذا أخذتها من أعلى خرت عليك المرقة وانصبت, أماإذا تم تناولها من الأسفل أنقشر لحمها من عظمها وبقيت المرقة ثابتة فى مكانها, وسبب تحديد ذلك المثل بالتوضيح يعود إلى أن زوج إبنتي المهندس معتصم صافي كتوعة كان اذا سمع ذلك المثل يرد على قائله أنه لامانع من أكل الكتف من أي مكان شريطة أن تطبخها حماتي ونظرا ً لأن حماته هو أنا لذا أقول له أنت يامعتصم أحد دهاة عصرك فقد عرفت من أين تؤكل الكتف فأكلت كتفاً من أعلاها عندما تزوجت من إبنتي وفلذة كبدي وقرة عيني وابتعدت بها إلى حيث أنت وتجرعت لبعدها ألم الفراق, وأكلت الكتف التي أطهوها من أسفلها فتمتعت بمذاقها السهل أما أنا فلم يبق لي إلا أن أتذكر ماتفتخر به وتتباهى وشتان بين الكتفين



المرجع الذي تم منه تفسير المثل

نبيه عبد القدوس الأنصاري: شذرات الذهب, ص314



الجمعة، 17 سبتمبر 2010

الحب الحقيقي والحب الرومانسي

من صدى عالمي اسأل هل نستطيع أن نعيش على سطح الارض بدون حب؟ لقد رد على ذلك السؤال الشاعر نزار قباني قائلا



إن الحب في الأرض بعض من تخيلنا       لولم نجده عليها لأخترعناه

ولكن ماهي الرومانسيه في الحب؟ إن كلمة رومانسية يقال أنها مقولة لأحد أباطرة الروم وقصتها أن ذلك الإمبراطور كان معروفا عند شعبه بالقوة والجبروت فاحتال عليه شعبه ودسوا في قصره فتاة رائعة الجمال اتفقوا معها لإغوائه لعلها تخفف من وطأته على شعبه وما أن رأى ذلك الإمبراطور الفتاة حتى شغف بها حباً فأسرت قلبه ونسى من حبها مملكته وشعبه وقال تلك الكلمة(الروم منسية) أي أنه من شدة حبه لها نسى دولة الروم التي وضعت أمانة في عنقه و كنا نعتقد أن الرومانسية هي اسمى درجات الحب إلا أنني وبعد معرفتي لتلك القصة انتقصت ذلك الحب الرومانسي الذي جعل الإمبراطور يفرط في الأمانة من أجل جمال زائل وبدأت البحث عن حب حقيقي لاينتقص فقلت لعلي أجده في قصص العشاق المعروفة فقرأت عن حب قيس لليلاه وأكبرت تضحيات عنتر من أجل عبلة وأعجبني وله جميل ببثينة إلا أن حب أولئك العشاق لم ينتهي بنهايات سعيدة لكي نطلق عليه حباً حقيقياً فقلت في نفسي لعلي أجد ذلك الحب بين الأزواج في الغرب لأن تصرفات الرجل الغربي مع زوجته تدل على ذلك إلا أنني تذكرت إن ما يفعل في الظاهر يخالف الباطن فجعلت أبحث عن ذلك الحب عند بني جلدتنا الشرقيين إلا أن الحب بين الأزواج كان يشوبه بعض المنغصات بين الطرفين سواء من جانب الرًجل أو المرأة ولذا لايمكن أن نعتبر أن الحب بينهما حباً حقيقيا. إن الحب الحقيقي لم أجده إلا في هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم وإليكم هذا الشاهد فقط الذي يعرف منه الحب الحقيقي في علاقة الرسول صلى الله عليه وسلم بالسيدة عائشة وفيه رد على تطاول خاسر اللعين على أمنا أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها فقد روى الحافظ أبوبكر أحمد بن موسى في كتابه (مسانيد الشعر) من طريق البخاري في "التاريخ" أنه قال حدثنا عمرو عن أبيه عن عائشة قات كنت قاعدة أغزل وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله قالت فنظرت إليه فجعل جبينه يعرق وجعل عرقه يتولد نوراً قالت فبهت فنظر الي فقال مالك ياعائشة؟ قالت فقلت يارسول الله نظرت إليك فجعل جبينك يعرق وجعل عرقك يتولد نوراً ولو رآك أبوكبيرالهذلي لعلم أنك أحق بشعره قال ومايقول أبو كبير؟ فقلت: يقول :

ومُبَرَّأً من كل غُبَّر حَيْضَةٍ       وفساد مُرضِعةٍ وداءٍ ُمغْيِلِ

وإذا نظرْت إلى أسِرَّةِ  وجههِ      بَرَقت كبرقِ العارضِ المتهلِّل


قالت: فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ماكان بيده وقام إلي وقبل مابين عيني وقال ياعائشة ماسررت مني كسروري منك

فأي حب أكبر من ذلك الحب الذي كان بين المصطفى صلى الله عليه وسلم وبين حبيبته عائشة فقد رد على زوجته التي بادرته بما بادرت بفعل لايأتي إلا من رسول الله ثم من أهتدى بهديه فيا رجال ونساء أمة محمد اهتدوا بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم واقتدوا به لتصلوا الى أرفع درجات الحب ولن اقول الحب الرومانسي بل الحب الحقيقي الذي يحتاجه كل زوج من زوجته وكل زوجة من زوجها

ونقول للخاسر اللعين أيقول الرسول للسيدة عائشة ماسررت مني كسروري منك وأنت تلعنها وتسبها تبت يداك فأننا نتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بحب السيدة عائشة لمحبة الرسول إياها أما أنت فمردك الى الله ( وسيعلم اللذين ظلموا أى منقلب ينقلبون ).