الثلاثاء، 19 أبريل 2011

زوجة العظماء من الشهداء

هي عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل, وهي أخت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل, أحد العشرة المبشرين بالجنة .
اتصفت عاتكة بجمالها الباهر, دخلت الإسلام فأصبحت من المسلمات العابدات, حفظت القرآن عن ظهر قلب, وكانت حيية تقية .
كان أول زوج لها عبد الله بن أبي بكر الصديق, فمات في حياتها فحزنت عليه حزناً شديداً, وبكته بكاءاً مراً, وانشدت أبيات عظيمة في رثاءه, وظلت بعده ثلاث سنوات ترفض من تقدم للزواج منها .
ثاني أزواج عاتكة هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه ,الخليفة الراشدي الثاني, وقد ظلت عاتكة زوجة محبة مخلصة له حتى نال الشهادة, فحزنت عليه وبكته, إلا أن ذلك لم يمنعها من الزواج بغيره .
ثالث أزواج عاتكةهو الزبير بن العوام حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولكن نال الزبير الشهادة ايضاً .
رابع أزوج السيدة عاتكة هو محمد بن ابي بكر الصديق فنال الشهادة ايضاً .
بعد ذلك خطبها علي بن أبي طالب بعد أن رثى لحالها, ولكنها رفضت وقالت أضن بابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الشهادة ,مماجعل علي بن ابي طالب يقول من أحب الشهادة حاضرة فليتزوج بعاتكة .
اما خامس أزواج عاتكة فكان الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ,الذي أصر على الزواج منها طمعاً في الإستشهاد,  فتزوجته عاتكة وأحبته ,وسافرت معه إلى كربلاء إلاأنها شهدت مصرعه هناك حيث نال الشهادة .
 وبعد استشهاد الحسين رحلت عاتكة إلى مصر, وظلت بها حتى ماتت, ومما يستغرب له أن عاتكة كانت كلما تقدمت بها السن زادت روعة وجمال .

السؤال لو كانت عاتكة تعيش في وقتنا الحاضر هل سيتسابق الرجال على الزواج منها لنيل الشهادة , ام سيخافون من الارتباط بها لانها شؤم وما اقترن احد بها إلا مات ؟
هنيئا لك عاتكة بإسلامك وصبرك, وهنيئا لك بأولئك الأفذاذ الذين اقترنت بهم , ونالوا الشهادة اعظم مايتمنى المسلم, وجعلك الله وإياهم في الفردوس الأعلى, إنه ولي ذلك والقادر عليه ونعم المولى ونعم النصير .

المرجع :احمد سالم بادويلان : موسوعة قصص السلف

مع تحيات اميرة يوسف وقصة أخرى