الخميس، 30 ديسمبر 2010

مأسي اهالي جدة مع نزول المطر

يعتبر نزول الأمطار في اي بلد من البلاد او في أي مدينة من المدن نعمة من نعم الإله على اهلها, فتخضر الأشجار, ويسقى الزرع وتتنظف خارج البيوت والشوارع, ويعم الخير ويفرح الأهالي فيخرجون للنزهة  اما على شواطيء البحار او للحدائق والغابات وهم في نشوى عظيمة ليتأملوا ويتفكروا ويشكروا الله على تلك النعمة العظيمة , اما اهالي جدة فقبل نزول الأمطار يتلقون تنبيهات عبر الجوالات او البيبي او التلفزيونات ليتوخوا الحذر فهناك هطول امطار في يوم كذا وكذا, وتطلب تلك التحذيرات من المواطنين البقاء في البيوت وعدم التجول في الشوارع تحسبا لما سيحدث بعد هطول الأمطار من الكوارث , فجدة واهلها بعد نزول الأمطار يصبح امرهم من العجب العجاب .







1-ان كل اسرة ليس لديها شاليه على البحر وحرمت من الإستمتاع بمشاهدته قسرا يصبح بين عشية وضحاها امام منزلها بحيرة اصطناعية تعوم فيها السيارات بدل من القوارب ويصطاد فيها السكان البعوض بدل الأسماك ويسبح فيها الكبار والصغار اثناء الدخول او الخروج من منازلهم  .
2-ان تلك البحيرات لها لون داكن فقد اختلط فيها ماء المطر العذب بزفت الشوارع ومما زاد الطين بلة فقد طفحت مياه المجاري فاختلط الحابل بالنابل واصبحت تلك البحيرات موبوءة ولا اعرف مصير السابحين فيها  اليوم اوغداً او بعد غد  .
3-الأطفال في جميع البلاد الممطرة يفرحون بزخات المطر فيلعبون ويلهون اما اطفال جدة فتشاهد علامات الرعب في وجوههم خوفا من فقدان أب أو أخ أو أم فكارثة جدة الماضية ليست عنهم ببعيد .
4- جميع مواعيد الكبار والصغار في المستشفيات يتم إلغاؤها فلا يستطيع أحد المجازفة والتعرض للإزدحام الشديد او السير عبر انفاق مليئة بالمياه فيحدث مالا تحمد عقباه ولكن ماذا يفعل من هو مجبور للخروج اثر مرض جسيم او من يخرج لغسيل  الكلى فإذا خرج عليه ان يتحمل نتيجة خروجه وإذا بقى فهو مقبور لامحالة وعليه ان يردد بيدي لابيد عمرو .
5-اصحاب الدخل المحدود - وهم الأكثرية في بلد النفط  -والذين يقيمون افراحهم او مناسباتهم في استراحات قد تم إلغاؤها لأن الفرحة محسوبة عليهم  وقد تلاشى ما دفعوه من عربون لتلك الإستراحات اما اصحاب المطابخ فقد رفضوا تأجيل الطبخ لأنهم باشروا عملية السلخ والذبح وعلى اصحاب الذبائح ان يستلموا   ما كلفوا المطبخ بطبخه سواء اتى المدعون ام لم يأتوا فكل صاحب حق يأخذ حقه إلا المواطن المقهور .
6- إن كارثة العام الماضي اودت بحياة شباب وشابات واطفال  وكهول وكان التعويض مليون ريال لشهيد الأمطار ولا اخفيكم قولا ان بعض الأسر التي هدمت بيوتها تمنت ان يكون بينها شهيد لكي تحصل على مليون و يعيش باقي الأسرة وهذا يدل على التضحية من اجل البقاء .
7- لن اقارن بالدول المتقدمة فالبعد بيننا وبينهم مثل المشرق والمغرب ولكن بالبلاد الفقيرة مثلنا مثل سيرلنكا وبنقلادش فسائقى السيرلنكي يقول لي ماما احنا كل يوم ينزل مطرفي بلاد مال انا لكن مافي زي مال انتو بس احنا فقير وانتوا في بترول كتير  وطبعاً انا اتلاشى الرد عملاً بالمثل القائل إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من الألمونيوم  لأن كلمة الذهب اصبحنا لا نعرفها ولاهي في قاموسنا
وبعد      الكلام عن المطر كثير ولا تكفيه صفحات وصفحات ولكني سأوجه رسائل عديدة  وانا اعرف تماماً ان المعنيون بها لن يقرؤوها الا انني احمل مسئولية نشرها لكل من يقرأها
الرسلة الأولى إلى خادم الحرمين الشريفين اعلم يا والد انك الآن مريض وشعبك يحبك حباً غير عادي فأنت رجل الخير وتريد الخير لشعبك ولكنك لاتعرف ماذا يفعل بنا  ان المليارات التي وضعتها للإصلاحات ذهبت في بطون من لا يخاف الله فتردت احوال البلاد والعباد فهل يتم تكليف ابناءك البررة او ابناء اخوتك ليقوموا بزيارات للمدن والأحياء وهم متخفون ليروا ما نرى ويسمعوا من الناس عن احوالهم ويسارعوا في قضاء حوائجهم يا والدي نحن امانة في عنقك  عانينا الكثير وسنظل نعاني اذا لم تنظر في امرنا بعد الله سبحانه وتعالى فأنت خليفته علينا فأقض ما أنت قاض
الرسالة الثانية إلى كل مسئول حمل امانة خدمة المواطنين فتقاعس او نهب وسلب أو اتكل على غيره فنحن نشتكيه على الله سبحانه وتعالى في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم ونسأل الله ان يرينا فيهم عظائم قدرته في الدنيا قبل الآخرة
الرسالة الثالثة اوجهها لكل رجل وشاب  شمروا عن سواعد الجد واعملوا ما تستطيعوا لرفعة العروس ولو تطلب الأمر منكم لتنظيف الشوارع بأنفسكم فيد الله مع الجماعة
الرسلة الأخيرة اوجهها للعلماء أوقفوا صلاة الإستسقاء حتى ينظر المسئولون في امرنا فالله سبحانه وتعالى يقول ادعوني استجب لكم ولأن فيكم من لايرد الله دعائه فتنزل الأمطار استجابة من المولى العلي القدير فيحوس الأهالي وتتوقف الحركة وتكثر الأمراض 
وانهي مقالتي بشكر الله العظيم الحليم الذي كل شيء عنده بمقدار وهو العليم بأحوالنا  فلو زادت الأمطار لأصبحت جدة كلها بحرا ولطفا سكانها عليها فمنهم من يقضي نحبه ومنهم من ينتظر وما فعل المسئولين اي تبديل او تغيير .



الأحد، 19 ديسمبر 2010

ماهكذا تورد الأبل ياهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

طالعت في جريدة عكاظ في عددها الصادرالأحد 12-1-1432 على الصفحة الرئيسية خبر صادر من هيئة الأمر بالمعروف والنهي



عن المنكر مفاده (نمنع احتفالات رأس السنة ولا نراقب المنازل ) اما ردي على ذلك العنوان فكيف يتم المنع بدون مراقبة المنازل ام أن هناك احتفالات عامة تقام تمنعها الهيئة وفي الصفحة الرابعة من عكاظ تفصيل لذلك العنوان وهو ان الأنظمة تمنع مظاهر الإحتفال برأس السنة الميلادية وهي ليست مسؤولة بما يدور في المنازل وقد شدد المسؤول على ان فرق الهيئة تقوم بجولات مكثفة على المحال التجارية لمنع ما يباع من بضائع تمثل مظهرأ من مظاهر الإحتفال بهذا العيد ومصادرة ما يضبط وهنا لي حق التساؤل هل تمنع الهيئة بيع شجرة وانوار تزينها وتترك مايدور في منازل المحتفلين من معاقرة للخمور وارتكاب جميع الرذيلة وإذا فعلت ذلك تكون بمثابة من ترك الحمار وامسك بالبردعة اماجولات الهيئة على المحلات فهي جولات عقيمة فالأشجار وانوارها وزيناتها في جميع المحلات التجارية تباع  علنا ولكنهم يترصدون قدوم  رجال الهيئة لتختفي تلك الممنوعات  في نظر الهيئة وعلى الفور وبعد مغادرتهم يعود البيع بكل اريحية فمن اراد ان يسرقك يغلبك وقد اشار تصرح الهيئة في عكاظ على ان الجمارك منعت عبر منافذها الجوية والبحرية والبرية دخول اي شكل للزينة التي ترمز إلى الإحتفال براس السنة او الإعياد الإسلامية وللرد على ذلك اقول اليس من حق المسيحيون الذين يعيشون بيننا  ان يشتروا مايحقق لهم البشر والفرحة اليس هذا من قبيل تقارب  الأديان الذي نادى به خادم الحرمين عبد الله بن عبد العزيز واليس ذلك اسوة بمايتيحه الغرب المسيحي للمسلمين بالإحتفال في البلاد المسيحية ولايمنعهم احد بل يحترم اساتذة المعاهد والجامعات يوم الجمعة  فإذا جاء وقت الصلاة طلبوا من الطلاب الخروج لإقامة شعائر يوم الجمعة  اما منع الهيئة لكل مظاهر الأعياد الإسلامية فلمذا هذا النكد الا يستحق اطفالنا ان نربطهم بأعيادنا وايامنا التاريخية ونربطهم بها مثل يوم مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ويوم الهجرة النبوية ويوم غزوة بدر ويوم الإسراء والمعراج اسوة باليوم الوطني الذي تباع كل مظاهر زينته في كل المحلات فنشتري منها لأنفسنا وابناءنا ونفرح ونبتهج لذلك اليوم الذيتوحدت فيه المملكة ان الغرب يبتهج بكل اعياده ويربطون اطفالهم بتلك الأعياد فالطفل ينتظر كل عيد ليرى مظاهر البهجة في كل الأسواق ولذا فإن ذلك الطفل يسرد تاريخ تلك الأعياد وكأنه رآها بأم عينه فالعلم الحديث يعتمد على النظر والسماع والمشاركة اما آخر مقال الهيئة فهو توعية الشباب بمخاطر الإحتفال  وارد على ذلك بالقول انني لم اسمع في حياتي ان اسرة مسلمة سعودية قد احتفلت براس السنة  فإذا لم تحتفل الأسر بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم فهل ستحتفل بمولد عيسى عليه السلام واذاكانت لاتحتفل بالسنة الهجرية فهل ستحتفل بالسنة الميلادية اما من يريد الإحتفال فلتتركه الهيئة وشانه فكل ممنوع مرغوب ومن اراد ان يتشبه بالمسيحيين فهو منهم  وفي نظري ان الإحتفال بمولد المسيح هو ارحم من الإحتفال بعيد الحب الذي اوجده قس ضال ومع ذلك تتفنن المحلات التجارية في صنع هدايا عيد الحب كما تتفنن اماكن بيع الزهورفي عرض الورود الحمراء رمز ذلك العيد ايتها الهيئة الكريمة بشري ولاتنفري واضربي بيد من حديد ولاتأخذك في الله لومة لائم ضد الدعارة والخمور والمخدرات والمجالس  المختلطة  تمسكي بعظائم الأمور واتركي سفاسف الأمور فأنت اياديك بيضاء عل المجتمع ولكن لاتكوني قاسية فتكسري ولا تكوني لينة فتعصري واعلمي اننا في عصر من الأنفتاح الذي  لايعالج إلابالحكمة والتغاضي عماهوليس بضار ومن لايخاف الله من قلبه فلن تستطيع  الهيئة رده  إلى الجادة  نسأل الله ان يلهمنا وإياك سواء السبيل







الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

بمناسبة الهجرة النبوية عام1432

إن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مناسبة من أعظم المناسبات إن لم تكن أجلها فقد أعز الله المدينة الشريفة بحلول

رسوله المكين فيها وقد علت فضائل المدينة على ماسواها ببركة سيد المرسلين رزقنا الله حبها وحب حماها آمين سماها الله سبحانه

وتعالى بأرضه وأضاف ضميرها إلى نفسه فقال عز من قائل ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا إليها والمراد بالأرض هنا أرض

المدينة وللمدينة في التوراة أحد عشر إسماً : المدينة وطيبة وطاب والمسكينة وجابرة والمجبورة والمرحومة والهذرا والمحبة

والمحبوبة والقاصمة وسماها الله سبحانه وتعالى طابة وقد انكر العلماء تسميتها بيثرب لما رواه أحمد في مسنده عن البراء بن عازب

قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله هي طابة هي طابة لإن الرسول صلى الله عليه وسلم

كان يحب الحسن فلذلك سماها طيبة وطابة لمافي إسم طيبة من الطيب ولأنها طهرت من الشرك وكل طاهر طيب  ويعني طابة

وطيبة أنهاتنفي الخبث والخبائث وقيل الطيب هو الشريف وقيل أن المدينة نقية من الآفات والمكاره وقيل لجمال هوائها وتربتها

       لاتحسب المسك الزكي كتربتها                        هيهات اين المسك من رباها

       طابت فإن تبغي التطيب يافتى                         فأدم على الساعات لثم ثراها

      وابشر ففي الخبر الصحيح مقرر                      أن الإله بطابة سماها

      واختصها بالطيبين لطيبها                             واختارها ودعا إلى سكناها

وسميت المدينة إلى جانب الأسماء السابقة بمدينة النبي ودار الهجرة ودار الأيمان وقبة الإسلام والمعصومة دعا الرسول صلى الله عليه

وسلم للمدينة بالبركة وإجلاء الحمى عنها إلى الجحفة ومن فضائلها :

1-ان غبارها شفاء للجذام

2-عجوتها شفاء من السم

3-ريق الإنسان مع تربتها يشفي السقيم

4-اكل سبع تمرات بين لابتيها في الصباح لايضر معه سم  ومكيالها ومدها فيه بركة

5- من صبر على جهد المدينة ولأوائها ومات بها كان شفيعه الرسول صلى الله علي وسلم  إذا كان مسلما

6-لايدخلها طاعون ولا المسيخ الدجال

7- صلاة الجمعة بالمدينة كألف صلاة فيما سواها

8-حرم الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة ودعا لها كما حرم ابراهيم مكة ودعا لها

اللهم حببنا في المدينة وزدنا حباً فيها  واجعل شفيعنا يوم القيامة سيدنا محمد عليه افضل السلام وازكى التسليم

صاعها

الاثنين، 6 ديسمبر 2010

العلم والكرة والغناء

العلم :-
رفع الله سبحانه وتعالى من شأن العلم والعلماء, فقال في محكم تنزيله هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون , وقال عز من قائل إنما

يخشى الله من عباده العلماء ,وقيل في المأثور اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد, واطلبوا العلم ولو في الصين ,وكم من اولئك الذين احنوا

ظهورهم رجالاً ونساء من اجل العلم  فوصلوا إلى أعلى الدرجات العلمية فاشتغل بعضهم في التدريس نهاراً, وعكف على الأبحاث

والمؤلفات ليلاً , ومنهم ممن لايخرج من معمله بحثاً عن إختراع او ابتكار لمساعدة مجتمعه , و النتيجة لذلك ضعف ابصارهم  ,وذبول

اجسادهم , اما المردود عليهم فلاشىء قياساً بمعاناتهم  فأغلبهم يعيش في مساكن بالإيجار واغلب الناس لايعرفون من هو الدكتور فلان

أوعلان , يتعبون وهم مغمورون , تخرج على أيديهم أجيال وأجيال إلا ان رواتبهم ضعيفة وليس لديهم تأمين طبي , ولا يحصلون على

بدل سكن وتملك بيت اليوم يعتبر امراً بعيد المنال عليهم  , فما أدخروه سنين طويلة حصده هوامير الأسهم .

الكرة :-

هي لعبة جميلة استقطبت الكبير والصغير لمشاهددة لاعبيها الذين اغلبهم لم يكملوا تعليمهم, فوجدوا ضالتهم فيها ولكن ولاحسد اذا حالف

الحظ أحدهم وأدخل جول في مرمى الخصم قامت الدنيا ولم تقعد , وكانت ردة الفعل هو مليون ريال لذلك اللاعب الذي احرز الهدف

وخاصة إذا كان الهدف فاصلاً, اما اعضاء شرف النادي الذي ينتمي إليه ذلك اللاعب فيتبارون في تقديم الهدايا الباهظة  مثل السيارات

الفارهة وقطع اراضي وفلل وما إلى ذلك ويصبح ذلك اللاعب في مدة وجيزة معروفا لدى اعلى رأس في الحكومة وحتى أصغر طفل

في أي عيلة ولايمضي عام على محرز ذلك الهدف الذي يمكن ان يكون هو اول وآخر هدف إلاويصبح من اصحاب الملايين ولذا لا

عجب ان يتردى العلم ويصبح هم كل شاب ان يصبح لاعب كرة بسبب المدخول العجيب الذي يجنيه اللاعب وفي المقابل يتسكع الشباب

الذين امضوا سنوات وسنوات في الدراسة بين اروقة الوزارات وهم يحملون ملفاتهم العلاقي بحثاً عن وظيفة فلا يجدون وكأن الأوضاع

تقول لهم فلتحيا الكرة ويسقط العلم .

الغناء :-
من قديم الزمان ظهر المغنيون و المغنيات  إلا انهم في مملكتنا انتشروا اليوم  انتشاراً غير مسبوق واغنية ناجحة لأي منهم تدخل عليه

اموالاًطائلة , وإحياء ليلة في الأفراح مدخولها للمغني او المغنية يفوق كثيرا مايدخل على عضو هيئة التدريس او الطبيب او المهندس في

شهركامل, اما في الصيف فحدث ولا حرج فالمغنيات مشغولات كل ليلة , ومدخول الليلة الواحدة لايقل عن عشرة آلاف هذا إذاكانت

من المغمورات , اما اذا كانت مشهورة فدخلها في الليلة الواحدة لايقل عن ثلاثين الف ريال , وبحسبة بسيطة نجد ان مدخول المشهورة

تسعمائة الف في شهر واحد, والمغمورة ثلاثمائة الف , واحسبوا على ذلك الدخل طوال الصيف ومابعده, وعلى الرغم من علمنا ان هذه

أرزاق إلا أنه لاعجب  ان تدرس الطالبة نهاراً في الجامعة وتتفرغ للغناء في الليل , وبهذا تجمع بين العلم والغناء حتى يصبح لديها

شهادة عبارة عن واجهة إجتماعية وبعد التخرج تتفرغ بشكل تام للغناء ولاتمضي فترة حتى تصبح من المشهورات على اجهزة التلفاز.

 وبعد ذلك اجيبوني بالله عليكم هل يتوجه من تعلم و قدر عليه رزقه للغناء او لعب الكرة ؟ وما هو حال من لايجيد اللعب وليس له

صوت جميل سأجيب عنكم عليه أن يشرب من البحر فنحن في زمن العلم لايكيل فيه إلا بالبذنجان على قولة عادل  إمام وإن كان

الباذنجان في هذه الأيام اغلى من العلم .



السبت، 4 ديسمبر 2010

ياقطر حققتي المعجزات بالتأني والصبر

ياقطر لما سمعنا أحلى خبر , قلنا موغريبة عليك ياقطر, فوزك في استضافة المونديال لكل العرب رفعة وفخر, حمد قال وتميم فعل وموزة عز لأهل قطر, اليوم إسم قطر يتردد على كل السنة البشر, إللي مايعرفها يقول مين هي  قطر,  وأنا ارد واقول قطر هي اللي حققت المعجزات بالتأني والصبر, هي المدينة اللي كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة تزدهر, هي درة مايساويها أي درة من الدرر, فيها افضل جامعات  وبنيتها التحتية أصلب من الحجر, العلم فيها غاية وهدف لكل فرد من الصغر, قطر اللي مافي في قاموس اهلها شيء إسمه فقر,  قطر الي مافيها محسوبية ولا وساطة وشعبها يفديها بالروح وكل العمر, لأنه عمره مانام زعلان ومغبون من القهر, الشعب سعيد لقي التأييد  وصار له صيت وقدر,فهنيئاً لأهل قطر بقطر تستاهل قطر ويستاهل حمد وموزة رموز الفخر .

الخميس، 2 ديسمبر 2010

رحلة مع بعض الكلمات في اللغة العربية

هناك كلمات في اللغة العربية ظلمناها في تصورنا لمعناها وهناك كلمات نتداولها في غير مكانها وهناك كلمات في لغتنا العامية الدارجة

لها أصول في اللغة العربية لانلتفت إليها ورحلة مع هذه الكلمات

البجاحة :

البجاحة هي التباهي والتفاخر وفي حديث أم زرع وبجحني فبجحت أي فرحني ففرحت وقيل عظمني فعظمت نفسي عندي وفي الأساس

النساء يتباجحن أي يتباهين ويفتخرن

الغلط والغلت :

إذا وقع الخطأ في الكلام  او في الحساب عبرنا عنه فيهما معاً وعلى حد سواء بالغلط ولكن الغلط في الكلام اما في الحساب فهو غلت

فهل نرجع إلى الصواب أم نستمر في الغلط .

وي :

اختص بهذه اللفظة النساء دون الرجال فهي متداولة في كل بيت وإذا نطق بها الرجل عابته ولكن هذه الكلمة وردت في القرآن الكريم

(وي كأنه لايفلح الظالمون ) وقال سيبويه وي كلمة تنبيه على الخطأ ويستخدمها كل من ندم على فعل شيء وهنا لاضير على الجنسين من استخدامها وماأعجب ان تحافظ عليها

النساء طوال القرون بمافيها من إيجاز ويتفاداها الرجال وهنا وجب أن نقول وي كأنهم

لايقرؤون .

العبط والعباطة :

العبط شق الجديد والعبيط عند العرب  اللحم الطري وعليه فإن مايتردد يومياً من القول 

هذه عباطة او لاتعابط مأخوذة من العبط فيكون معناها الشق ومن الشق مايمزق ويخرق 

أو اللحم الطري وشتان بين المعنيين .

الكوكو :

تقول الأم لطفلها الصغير شوف الكوكو اذا أرادت صرفه عن شيء ما وهي تعني طيراً

يرفرف فوق رأسه وهناك سمك في اسكتلندا يسمونه الكوكو والعجب من انتقال هذا الإسم

 عبر البحار إلى اوساطنا العائلية ولعل ذلك يعود إلى الهجرات القديمة .

التنبل :

تعني القصير من الرجال وليس ماتعارف الناس عليه من العامة من أنه الكسول العاجز .

كويس :

كلمة تغلب على السنة الأخوة المصريين وتعني الطيب والجميل والحسن  وهي في معناها

اللغوي تصغير للكيس وهو مصدر يقصد به العقل والظرف والفطنة والجود وحسن التأني

في الأمور .

البعزقة :

وتعني في لغتنا الدارجة بعزق الشيء أي فرقه وبدده وصحتها زعبقة وتزعبق الشيء من

يده تفرق وتبذر ويجب ان لاننسى ان اللم خير من التفريق وان البعزقة هي الزعبقة 

وكلاهما في عرف العقلاء مخرقة . 

الزعل والزعلان :

الزعلان تعني في مفهومنا السخط او الغاضب ولكنها في اللغة العربية لها مفهوم آخر 

فالزعلان هو من نشط من المرض وضجر واضطرب فلماذا وقف معناها على الثاني 

 دون الأول ولماذا لانأخذها على معنى تزعل أي تنشط  .

الكلجة :

إذا لم يستطع الأعجمي الإفصاح بالعربية قالوا عنه كلجة وفي اللغو الكلج هو الكريم

الشجاع فهل يتقبل الناس إذا وصف أحدهم بالكلج ام سيغضب .

الندل :

لو  صاح صاحب المنزل على إبنه أوخادمه وقال ياندل لظن إن ذلك من الشتيمة ويعني

انه نذل من النذالة والعامية تحول الذال إلى دال وماهي كذلك فالندل بضم الدال هم خدم

الضيافة اي الذين يقفون على الموائد بالأطباق ويقدمون الطعام .

الحزقرة والحرزقة :

تعبر الحزقرة عند العامية عن الضيق والتضييق ولكن الصحيح تقديم الزال على الراء فتصبح حزقرة والمحزرق هو المضيق عليه .

الننه :

إذا أرادت أن تطعم الأم طفلها قالت له تعال نأكل ننه وهذه الكلمة جاءت من الكلمة الفرسية النانا وتعني الخبز فحرفت إلى الننه .

الواد :

إذا استدعى الرجل أحد اولاده وقال تعال ياواد ظن المخاطب أن ذلك من قبيل التصغيير او التحقير له والواد هو صاحب الرأي الرشيد ولذا فلا محل لإنكارها للولنة والبزرنة

الصرمة :

هي في لغة العرب القطعة من الإبل او الشاة وقد تحول معناها إلى الحذاء وهكذا تحولت مما كان يبشر به من الهدية الى مايلبس في الرجلوعظم الله اجرنا في مدلولها القدي

الرفيس :

هو طعام نفيس وعمله رفسة وهو من لباب البر والزبد الطري والعسل والسكر والفستق والزعفران وماء الورد ولو ذهب أحد اليوم إلى صديقه وقال أريد رفسة لبادره بركلة تكسر اضلاعه ولو عرف معناها لأدركا ان الرفسة خير من المعصوب .

الدوكة :
لاتسوي لنا دوكة كلمة نسمعها اذا حدث نزاع عارض او مفاهمة صاخبة وهذه الكلمة في
الإصطلاح العامي لها مدلول فالدوكة هي أحد الأنغام السبعة وهي تبدأ بنبرات خفيفة ثم
تتدرج في الصعود بشكل رائق جميل فالدوكة لاتستحق هذا النعت إلا إذا استقرت

مكانها في القمة وما أحلاها وما أعذبها إلا أن تكون في المنازعات فعند ذلك تكون من النازعات .

زل علي : يستعمل الناس في اللغة الدارجة كلمة زل علي  أي مر وهي غير صحيحة فزل من الزلل وهو الخطأ والخطيئة وزلت قدمه  زلقت وما أجدرنا بترك استخدامها فإنها مرذولة وإبدالها بخير منها مررت عليه او مر علي  اوعرجت عليه .
الناموس والبعوض:

نقول في العامية  الناموس بدل البعوض ونفر منه إلى الناموسية  ولكن الناموس هو بعيد كل البعد عن البعوض ولاهو من سلالته 

فالناموس في اللغة هو صاحب السر المطلع على باطن امرك ومن معانيه الحاذق ,الكذاب ,النمام ,الصائد,المكر ,الخادع ومن معانيه 

عرين الأسد  ولا يقبل اصحاب السر ولا الأسود بأن يقرن هذا الحقير البغيض لوصفهم فهل نستطيع تغييرالناموس بالبعوض وان نسمي  الناموسية بالبعوضية استحالة إلا إذا
 أطلقنا على الدبيازة مهلبية .

على مهلك  :

يقول الكثيرون لمن يسرع في مشيه على مهلك وهي كلمة تنفر منها الطباع والأسماع لأنها من الهلاك لا التمهل والإمهال وما زالت هذه الكلمة رائجة في كل الأوساط  قدأخذت

 ترسخ في الأذهان وعلى الألسنة وخير منها الهون ففيه العون او رويدا رويدا بالفصيح .

شقب :

كثير ماتنعت الأم طفلها بأنه ولد سقب والصحيح شغب وهي العناد والمشاكسة وماكان للطفل ولا للطفلة ان يشغبا اويشقبا مالم يعودوا  على ذلك إبتداء
 
فقسوا ليزدجروا ومن يك حازماً          فليقس احياناعلى من يرحم

والنفس كالطفل إن تهمله شب على        حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم

الشطاره والشاطر :

الشاطر هو الذي اعيا اهله ومؤدبه خبثاً وكان هذا الإسم يطلق في الدولة العباسية على أهل البطالة والفساد فما بال الأب والأستاذ والرئيس لمن يراه نشيطاً ذكياً حاذقاً من

 الأولاد ذكر كان او انثى وصفه بانه شاطر وشاطرة  وذلك من قبيل المدح له  انها 

لأحدى المفارقات ولابد من الرجوع عنها إلى ماهو خير منها فهي إلى الذم أدنى من المدح والمهم أن يعلم ذلك الشطار ولهم بعد ذلك مطلق الخيار .

    


المرجع


نبيه عبد القدوس الأنصاري :شذرات الذهب