السبت، 5 فبراير 2011

بمناسبة تظاهر المصريين في 25يناير

إن يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم, ومن رعى غنماً في أرض مسبعة ونام عنها تولى رعيها الأسد .
ماهو إحساس الفرد إذا وجد أن رئيسه لايسكن في قصر بل قصور وهو لايعيش في مسكن بل تؤيه القبور؟وماهو احساسه إذا وجد أن حاكمه ومن هم على شاكلته يأكلون مالذ وطاب ,وهو ليس لديه إلا الفول والطعمية وأحياناً يسف التراب ؟وماهو إحساسه إذا شعرأن الطبقة الحاكمة تنعم بشرب الماء القراح وهويبحث عنه من المساء إلى الصباح؟ ماهو إحساسه إذا شعر أن حاكمه وأهل الذوات لاتنقطع عنهم الكهرباء, وهوليس لديه إلا ضوء القمر وحاله يزداد تدهور وعناء ؟ماهو إحساسه إذا جاب بلاده طولاً وعرضاً يبحث عن عمل وغيره يجد ذلك دون تعب اوكلل؟ ماهو إحساسه إذا لم يستطع ان يشتري في مرضه علبة دواء ,وحاكمه بإمكانياته يستطيع أن يقهر الداء ؟ماهو إحساس الفرد الذي حصل من العلم على أعلى الدرجات, ولايملك من حطام الدنيا إلا الفتات ؟ ماهو إحساسه إذا شاركه حاكمه ومن هم على وزنه في لقمة العيش, وأصبحوا يتحكمون في كل شيء وهو لاشيء ؟
إن الإحساس بالظلم لايصنع ولاء الشعوب, ولذا رأينا الشعب المصري يصر على إقصاء حاكمه بالقوة, وتناسى ماله من حسنات إذا كان له حسنات, ولا مانع لدى الشعب  أن يموت بضع افراد منهم ليعيش غيرهم .
أرأيتم مايصنع الظلم بالشعوب إنه وحش كاسر يصمد فترة ثم يفيق .
كيف يظلم من وهبه الله الحكم ألم يقسم على خدمة الشعب , كيف ينام قرير العين وهوبعيد عن العدل , أليس العدل هو أساس الملك ولنا في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه خير أسوة .
إن الدكتاتورية لم تكن حلاً في يوم من الأيام, بل هي أس المشاكل التي يعانيها الشعوب من الناحية السياسية, والإجتماعية ,والإقتصادية .
إن حرم الرئيس مبارك قالت يوماً في منتدى الشباب الدولي تحت عنوان (قوة الشباب من أجل السلام )وهي تزكي شباب بلدها  "إنهم بناة المستقبل مصممو عالم أفضل وهم بالطبع قوادنا للتغيير ".
إن شباب بلدك لم يخذلك ياسيدة مصر الأولى وهاهم هبوا ليقولوا كلمتهم  لا لمبارك, ولا للظلم, ولا للفقر, ولا للمحسوبية, ولا للبطالة , ونعم لحياة كريمة نعم للعدل ونعم للحق  .
اليس للحق دولة وللباطل جولة  إن الحق ليعلو ولايعلى عليه, ومن صارع الحق صرعه.
نعم ياسيدة مصر إنهم شباب مصر بناة المستقبل وقد صمموا على حياة أفضل ولا أحسبهم إلا أنهم قادة مصر للتغيير .
واخيراً أقول هي النفس ماحملتها تحمل وللدهر أيام تجور وتعدل .
واستودعكم في رعاية الله وحفظه حتى مقال آخر مع
                  اميرة يوسف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق