بمناسبة عيد الأم هل في الكون ام مثل امي

أمي رحمها الله كانت سيدة أمية,وكان لها هيبة و إرادة وشخصية قوية,ومع إني بنتها الوحيدة إلااني كنت اشعر انها قاسية عليا, ماعندها لعب في العبادة وتعليمي كان لها اكبر امنية , جوزتني صغيرة عشان تفرحني وتفرح هي الأول بيا,درست في مدارس وبعدين منازل حتى اخذت التوجيهية , وبعدين طلعتلي بالجامعة واذا مادرست راح تزعل عليا ,ولانها كانت كل حياتي رضيت حتى خلصت الدراسة الجامعية ,قلت خلاص راح ارتاح لكن عينها كانت رقيبة عليا , قالت لي خذي الماجستير واتركي هم البزورة ليا,ترى العلم نور وصى عليه رسول الأمة المحمدية , اخذت الماجستير وفرح قلبها وشفت السعادة في نظرة عينها ليا , قلت لها ياأمي اللى عنده ماجستيرترى ماهو قليل ولاشوية,زعلت وقالت يابنتي ابغاك قبل ماأموت تحققي لي آخر أمنية, الدكتوراة ادرسيها وهي ليا تراها اجمل هدية ,درست وكافحت وسافرت وكان زوجي بعد الله اكبر سند ليا,وبعد اربع سنين صرت دكتوره عشان احلى ام ترضى عليا ,فرحت وبكيت وشعرت انهاملكتني الدنيا في يديا, وماتت بعدها واستمريت  في الدراسة وانا الآن في الطريق للأستاذية , واليوم جالسة اتذكر هل صحيح امي كانت قاسيه عليه , جاوبت نفسي لا والف لا أمي مافي أحد زيها في الحنية ,ربتني وعلمتني وهيأتني للحياة العملية , عشان إمكن اترك بصمة قبل مااغادر الدنيا دية, فيارب ارحمها واغفرلها واحسن لها مثل مااحسنت هي ليا, وعوضها بالفردوس الأعلى وارضى إلهي عليها وعليا ,ونصيحتي لكل من يقرا مقالتي رجل ولاشاب ولا سيدة وبنية ,ان يبروا امهاتهم فقد أوصى عليهم رب البريه , وأثنى على ذلك باالصلاة على المصطفى خاتم الرسالات الألهية .