الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

من أين تؤكل الكتف...

من صدى عالمي أوضح عن ذلك المثل المضروب من أين تؤكل الكتف, والواقع أن ذلك المثل يضرب للداهية الذي يأتي الأمور من مأتاها, لأن أكل الكتف أعسر من غيرها فيجب أن تؤكل الكتف من أسفلها لأن ذلك يسهل إنحدار لحمها, أما من أعلاها فيكون متعقداً ملتوياً, لأنه غضروف مشتبك باللحم ولأن المرقة تجري بين لحم الكتف والعظم, فإذا أخذتها من أعلى خرت عليك المرقة وانصبت, أماإذا تم تناولها من الأسفل أنقشر لحمها من عظمها وبقيت المرقة ثابتة فى مكانها, وسبب تحديد ذلك المثل بالتوضيح يعود إلى أن زوج إبنتي المهندس معتصم صافي كتوعة كان اذا سمع ذلك المثل يرد على قائله أنه لامانع من أكل الكتف من أي مكان شريطة أن تطبخها حماتي ونظرا ً لأن حماته هو أنا لذا أقول له أنت يامعتصم أحد دهاة عصرك فقد عرفت من أين تؤكل الكتف فأكلت كتفاً من أعلاها عندما تزوجت من إبنتي وفلذة كبدي وقرة عيني وابتعدت بها إلى حيث أنت وتجرعت لبعدها ألم الفراق, وأكلت الكتف التي أطهوها من أسفلها فتمتعت بمذاقها السهل أما أنا فلم يبق لي إلا أن أتذكر ماتفتخر به وتتباهى وشتان بين الكتفين



المرجع الذي تم منه تفسير المثل

نبيه عبد القدوس الأنصاري: شذرات الذهب, ص314



هناك تعليقان (2):

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. زواجي من احب شيء الى نفسي و في دنياي كان هو الكتف الذي لا كتف بعدة او قبله حفظها الله لي و رعاها. و بأعلى صوتي لا يؤكل كتفا ابدا ما لم تطبخة ام زوجتي حفظها الله و ان وجد كتفا فأنه ابدا لا يضاهي الكتف المطبوخ من قبلها لانه حقا يستحق ان يضرب به المثل و يكون مقرونا مع المثل.
    او كأني استشعر طعمة الان الذي لا انساه , سامحك الله يا اماه فقد ثارت على المواجع و الذكريات التي تشهد بلذاذة طهوك و حسن مجلسك, جزاك الله خيرا و رعاك الله و حفظك من كل سوء يا ام فهد.
    ابنك
    معتصم

    ردحذف